ملفات وعقبات  على طاولة الحوار في القاهرة ضمن المستجدات الفلسطينية   

ملفات وعقبات  على طاولة الحوار في القاهرة ضمن المستجدات الفلسطينية   

  • ملفات وعقبات  على طاولة الحوار في القاهرة ضمن المستجدات الفلسطينية   

افاق قبل 3 سنة

ملفات وعقبات  على طاولة الحوار في القاهرة ضمن المستجدات الفلسطينية   

المحامي علي ابوحبله

الجهود المصرية تتواصل على الصعيدين الفلسطيني والإسرائيلي   بعد نجاح الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار بين حماس والكيان الإسرائيلي ،  تنشط القاهرة لإنجاز عدة ملفات، أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار، والوصول إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وبدا الاهتمام المصري واضحًا من خلال الوساطة المبكرة لوقف إطلاق النار، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشهر الماضي، عن منحة قدرها 500 مليون دولار لإعادة أعمار غزة؛ وإيفاده مدير المخابرات العامة عباس كامل إلى القطاع وإسرائيل ورام الله في محاوله مصريه لانهاء الانقسام بين فتح وحماس

ويذهب متابعون وخبراء  في تحليلاتهم - إلى أن المطلوب حاليًا احتواء حركة "حماس" وأن القاهرة تقوم بهذا الدور، ويرى آخرون أن مصر بوساطتها هذه تحاول العودة إلى المشهد الإقليمي، ويعتقد فريق ثالث أن الحراك المصري يعكس تقدما كبيرا في العلاقة مع حركة "حماس".ويقول بهذا الخصوص المتابعين والمحللون بالشأن الفلسطيني: "سياسة الاحتواء واردة، لكن من غير المضمون أن تصل إلى المستوى الذي تريده الولايات المتحدة". ومن المبدأ وافقت حماس على دولة فلسطينية ضمن حدود الأراضي المحتلة عام 1967، لكنها لم ولن تقبل بشروط اللجنة الرباعية (تضم واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)". ويعلل ذلك "حتى لو قبلت حماس بتلك الشروط ورفعت يدها (استسلمت)، ماذا أبقت إسرائيل من حل الدولتين؟ لن تسمح إسرائيل بقيام دولة فلسطينية".

وتشترط اللجنة الرباعية على حماس "نبذ العنف، والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات السابقة"، مقابل رفع اسمها من قوائم الإرهاب والقبول بها في النظام السياسي الفلسطيني.خلاصة ما يجري هو "تعاون واحتواء أزمة"، وأن "الولايات المتحدة لن تفرض على إسرائيل تطبيق حل الدولتين، والأخيرة لن تُحدث تحولا في سياساتها". وأن زيارة الوفود المصرية إلى قطاع غزة، تعكس تقدما كبيرا في العلاقة مع حركة "حماس"، وهذا كله مرتبط بمحاولات تمهد لإنجاح حوار القاهرة ،  حيث من المقرر عقد حواراتٍ في العاصمة المصرية القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة رسمية مصرية؛ لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية. ولم يُحدد سقف زمني للحوار، إلا أن مسئولين بالفصائل قالوا إنه سيختتم حينما ينتهي بحث الملفات المطروحة، في مدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام.

وسيضم الحوار، الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، وأبرزها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية (حكومية)، قد قالت إن دعواتٍ وُجهت الأسبوع الجاري، للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس. وأضافت أن الاجتماع سيناقش "الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة". ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأحداث الداخلية التي أفضت لسيطرة حركة "حماس" على غزة صيف 2007، بسبب خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة الرئيس محمود عباس.

وقبل شهور، عقدت الحركتان حواراً في العاصمة المصرية، أفضى إلى الاتفاق على عقد الانتخابات العامة على عدة مراحل، تمهيداً لإجراء حوار وطني شامل استناداً إلى ما تفرزه نتائج الانتخابات.وعلى إثر الاتفاق، أصدر الرئيس محمود عباس، مرسوما رئاسيا في يناير/ كانون ثاني الماضي، يقضي بإجراء الانتخابات العامة.

ووفق المرسوم كان من المقرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب. لكنّ الرئيس  عباس قرر في 30 أبريل/ نيسان الماضي، تأجيل الانتخابات "لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية مشاركة الفلسطينيين في القدس المحتلة بالانتخابات".وأثار التأجيل رفضاً فصائلياً وشعبياً فلسطينياً واسعاً، ما أعاد بالأمور إلى مربعها الأول.

أن الفصائل الفلسطينية ستبحث في حوارات القاهرة "كل الملفات المتعلّقة بالشأن الفلسطيني داخلياً وخارجياً؛ من أجل الذهاب نحو شراكة وطنية". وأهمها إكمال " المسير في إنهاء الانقسام، وإيجاد حالة شراكة في كافة الملفات، بما فيها تداعيات العدوان على غزة، والتهدئة، والاعتداءات في القدس".وأن الفصائل "ستبحث تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني، عبر المدخل الأساسي لها وهو الانتخابات".

ضمن إعادة ترتيب منظمة وان ، فرص التوصل إلى اتفاق خلال حوارات القاهرة المُقبلة، حول إعادة ترتيب منظمة التحرير تبدوا ، "ضعيفة". ويعود ذلك ، إلى "حجم الفجوة الكبير بين حركتي فتح وحماس، فيما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني، واختلاف البرامج بينهما".

التعليقات على خبر: ملفات وعقبات  على طاولة الحوار في القاهرة ضمن المستجدات الفلسطينية   

حمل التطبيق الأن